رواية لن انساك الفصل السادس عشر 16 بقلم ريهام ابو المجد


 رواية لن انساك الفصل السادس عشر 16 بقلم ريهام ابو المجد


#البارت_السادس_عشر

#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


ميرنا أتصدمت من اللي هي شايفاه ولفت لعمران وقالت: عمران أنا مش بحلم صح؟؟!!

عمران ابتسم بدفء ومسك إيدها بحنية وقال: لا دي حقيقة يا قلب عمران.


ميرنا بصت تاني للمكان بفرحة واللي كان عبارة عن ممر متزين كله بالورد وعلى شكل قوس ممتد بطول الممر اللي الأرض مفروشة بسجادة حمرا جميلة موجود عليها من الجوانب شموع صغيرة وفي أخر ممر الورد دا قلب كبير من الورود لونها بنبي اللي هي بتحبها وألة تصوير جميلة اووي، وموجود شاشه عرض كبيرة.


ميرنا حضنته جامد وأتعلقت في رقبته وهي بتقول: أنا فرحانة اووي يا عمران أول مرة حد يعملي كدا، أول مرة أحس إن الدنيا حلوة اووي كدا.


عمران حاوطها من خصرها وبص في عيونها بهيام وقال بنبرة كلها حب وعشق: أنا موجود عشان أسعدك رغم إنك مصدر سعادتي يا ميرنا.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






ميرنا طبعت قبلة على خده ببطء شديد بسببها عمران ضغط على خصرها شوية فهي بعدت بخجل وقالت وهي بتحط إيدها على إيديه اللي موجودة على خصرها: ممكن أمشي في ممر الورود دا؟

عمران فهم إنها مكسوفة بسبب قربهم دا فمسك إيدها وقال: دا ليكي يا حبيبتي يلا نمشي فيه سوا.


مشيوا فيه وميرنا كانت فرحانة اووي وطول ما هي ماشية بتحسس على الورد بإيدها التانية وكانت حاسة بسعادة بتغمرها.


وصلوا لنهاية الممر ووقفت قدام الشاشة اللي متزينة بالورد وعمران شغلها وأول ما شغلها هي وقفت مصدومة.


كان عبارة عن صور وفيديوهات ليهم متجمعة، زي فيديو أول مرة تروح فيه المدرسة بكل مراحلها وهي ماسكة إيده كإنه باباها، وأول يوم تروح فيه الجامعة وهو كان معاها فيه، كان شريط مجمع لكل لحظة جمعتهم سوا وكل خطوة جديدة ومهمة في حياتها كان هو موجودة فيها، معاها وبيدعمها بكل حب.


ميرنا كانت بتتفرج ودموعها بتنزل على خدها، بعد ما الفيديو خلص بتبص جنبها ملقتشي عمران لفت وراها بردو ملقتهوش فقالت بخوف وضياع: عمران أنت فين؟

عمران من وراها: ميرنا أنا هنا.


لفت وشها تاني تجاه الشاشه المتزينة بالورد لقت عمران ماسك بوكية ورد كبير ومبتسم وقال: ينفع أجمل وردة بالكون تقبل مني بوكية الورد دا؟ أصل الورد للورد يجوز.


ميرنا ابتسمت وأخدته منه وهي بتقول: أقبل منك كل حاجة وأي حاجة يا عمران حتى لو الوجع، قلبي بيحب منك أي حاجة لإنه رايدك.

عمران قرب منها وحاوط وشها بين إيديه وباسها من جبينها بكل حب وقال: وعمران ذات نفسه ملكك يا ميرنا.


وفجأة طلع علبة قطيفة من جيبة كان لونها أحمر وركع قدامها وفتح العلبة اللي كان جواها خاتم ألماس جميل اووي ومعاه دبلة سوداء ليه.


عمران ابتسم وقال: ملكتي تقبل تلبس خاتمي ومتقلعهوش أبدًا من إيدها؟

ميرنا حطت إيدها على شفايفها بصدمة وحست بفراشات جواها وقد إية هو وسيم وكل حاجة بيعملها بتخطف قلبها.


ميرنا مدت إيدها بحب وقالت: أقبل وبكل حب.


عمران لبسها الخاتم وبعدين قرب إيدها من شفايفة وباسها برقة وحب وبعدين قام وقف قدامها ومكنشي فيه مسافة بينهم فدا خلاها ترفع راسها ليه عشان تشوف ملامحه لأنه أطول منها فهو ابتسم وأخفض راسه ليها ولاعب أنفه بأنفها وقال: عارف إني طويل بس شكلك جميل اووي وأنتي بتبصيلي بعيونك اللي بعشقهم دول.

ميرنا أتكسفت وقالت: وعيوني بتعشق عيونك يا عمران.


عمران قلبه دق بعنف بسبب كلامها الجميل فحاوطها من خصرها وضمها ليه أكتر وباسها بحب وبعدين بعد عنها وسند جبينه على جبينها وهو محاوط وشها بإيدبه الإتنين وقال: قربك نعيم كنت بحلم بيه من سنين لدرجة إني فقدت الأمل إني أعيشه في يوم من الأيام لكن ربنا أراد إني أعيشه ودي أكبر نعمة أنعمها الله عليا.


ميرنا حطت إيدها على إيديه وقالت وهي مغمضة عيونها: عمران أحضني.

عمران ضمها لصدره جامد وفضل يملس على ضهرها صعودًا ونزولًا بطريقة لمست قلبها وخدرتها.


ميرنا بصوت كله إشتياق: ضمني أكتر يا عمران دخلني جواكَ، أحبسني بين ضلوعك.


عمران ضمها ليه أكتر وكان فرحان إنها بتطلب منه كدا بعد سنين الحرمان، وهي رفعت إيديها على ضهره وفضلت تضغط على ضهره بإيديها وبضوافيرها وكإن في حد هياخده منها.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

عمران بهمس عند ودنها: مش هبعد عنك يا حبيبتي صدقيني متخافيش.

ميرنا وهي بتدفن وشها في صدره: خايفة يا عمران أكون بحلم وفجأة ألاقيك أختفيت من بين إيديا.

عمران ضمها ليه أكتر وقال بصوت رجولي أسر قلبها: مفيش قوة في الكون تقدر تبعدنا تاني عن بعض دا ربك جمعنا رغم كل اللي حصل، صدقيني مش بتحلمي يا ميرنا أنا هنا معاكي وأنتي بين إيديا وجوا حضني.


ميرنا خرجت من حضنه بعد وقت وقالت بخجل: حضنك دافي وجميل اووي يا عمران.

عمران ابتسم وقال بخبث: وفيه حاجات تانية أجمل تحبي تشوفيها.


ميرنا بعدت عنه وضربته على صدره وقالت: أتلم شوية.

عمران مسكها وضمها لصدره تاني بحنية وقال: بحبك اووي يا حب عمري.

ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت: وأنا بحبك فوق عمري عمر تاني.

عمران باسها من راسها وقال: وأنا عمري أبتدى من اللحظة دي يا ميرنا.


فتح إيده اللي فيها الدبلة بتاعته وقال: ممكن تلبسيهالي؟


ميرنا أخدتها من إيده بإبتسامة عمرها ما فشلت إنها تخطف قلبه ولبستهاله وبعدين حاولت توصله وباسته من خده بحب.


عمران ابتسم بحب وبعدين قال بضحك: قصرك دا هيعملي مشاكل بعدين.

ميرنا بإستغراب: لية؟

عمران غمزلها وقال: عشان كدا مش هتبوسيني كتير.


ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: همشي وأسيبك بطل بقى تحرجني.

عمران ضمها ليه من خصرها وقال: عمري ما أسيبك دا أنا مصدقت لقيتك يا ميرنا.


ميرنا حاوطته من رقبته وقالت: عايزة أرقص معاك ممكن؟

عمران ابتسم وقال: دا أنا مخطط للرقصة دي من زمان.


ميرنا ابتسمت وأتعلقت في رقبته وهو أخفض راسه ليها عشان تكون مرتاحة وشغل أغنية وبدأوا يتمايلوا بحب معاها، هو كان محاوطها من خصرها وهي من رقبته اللي دافنها في رقبتها وبيستنشق عبيرها اللي بيسحره.


بعمري شاريك وعيني عليك

بعيش علشان بموت في عنيك

وفيك حيران ومشغول بيك

وعلى بالي♥️


معاك الشوق أخدني لفوق

وكنت بضيع لقيتني بفوق 

رجع وياك زماني يروق ويحلالي♥️


ميرنا كانت بتلعب في شعر عمران من ورا وهو كان سايب نفسه يعيش إحساس لمساتها وحبها كإنه أخيرًا لقى الحنان اللي كان محتاجه.


ميرنا بعدت عنه شوية لكن لسه محاوطاه من رقبته فقالت بحب: نفسي أكمل عمري جنبك، وأعيش معاك عمرين كمان، وأنسى كل العالم من حوالينا حتى نفسي جوا حضنك، عايزة أطمن معاك وأحس بالأمان اللي فقدته زمان.


سكتت شوية وقربت وشها من وشه وقالت بصوت جميل يشبهلها: نفسي أتنفس هواكَ.


عمران فقد كل ذرة صبر كان بيمتلكها بعد كلامها دا وباسها بحب ورفعها ليه وبقت رجليها مش لامسة الأرض وبعدين فضل يلف بيها وهي متعلقة في رقبته.


وقال بصوت عالي: بعشقك يا ميرنا، وهفضل عمري كله في عشقك يا حب عمري.


ميرنا ضمت نفسها ليه أكتر وفضلت تضحك بسعادة وقلبها طاير معاها من الفرحة.


عمران نزلها ورجليها لمست الأرض تاني وحضن وشها بين إيديه وقال بصوت عميق ورجولي كله شوق ولهفة: جاهزة تكملي معايا باقي عمرك وتكوني ملكي أنا وبس؟ جاهزة تكوني زوجتي أمام الله وأمام العالم كله؟ جاهزة تكوني حبيبتي وأختي وبنتي وأم ليا قبل ما تكوني أم لأطفالنا؟ 

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت بحب: جاهزة يا حبيبي، خدني معاك للعالم بتاعك وضمني لصدرك وعوضني عن سنين الشوق والعذاب، خليني جنبك لأخر العمر يا عمران.


عمران ابتسم بحب وباسها برقة وبعدين شالها بين إيديه واتجة بخطواته للممر وطلع بيها لأوضة النوم واللي بقت أوضتهم دلوقتي.


حطها على السرير بالراحة وكإنها هتتأذى وهي كانت مكسوفة وكإنها أول مرة تتزوج بس فعلًا المرة دي بعمرها كله، المرة دي هي بين إيدين حبيبها الروحي، الإنسان اللي حلمت بيه وكانت بتتمنى قربه من سنين.


عمران: حبيبتي أوصفيلي شعورك.

ميرنا بخجل: خايفة.

عمران بدهشة: مني؟!

ميرنا مسكت إيده وقالت: عمري ما أخاف منك يا عمران دا أنت مصدر أماني، وقت ما الخوف يداهمني بجري عليك حتى لو في خيالي عشان بس أحس بالأمان.

عمران باس إيدها وقال: تعرفي إني بحبك اووي.

ميرنا ابتسمت وقالت: عارفة وأنا كمان بحبك.


عمران قرب منها وقال: مش هتقومي تغيري الفستان عشان تكوني مرتاحة يا حبيبتي.

ميرنا بخجل: ايوا حاضر.


ميرنا أخدت معاها بجامة لونها أبيض وأتجهت للحمام، بعد مدة كان عمران غير ملابسه هو كمان وممدد على السرير مستنيها فتأخرت فهو قلق عليها فاتجه ناحية باب الحمام وخبط بالراحة وقال: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة؟

ميرنا بكسوف: ايوا يا عمران.

عمران: طب ليه أتأخرتي؟! محتاجة حاجة أجبهالك؟

ميرنا بإحراج: هو فيه حاجة بس محرجة أقولك.


عمران من ورا الباب: ميرنا يا حبيبتي احنا بقينا واحد مفيش حاجة اسمها محرجة فهماني.

ميرنا بخجل: أصل أنا مش عارفة أفتح سوستة الفستان، من ساعتها بحاول بس مش عارفة.

عمران بتفهم: طب أفتحيلي وأنا هساعدك.


ميرنا سكتت شوية فهو قال: ميرنا أنا حبيبك عمران متخافيش يلا أفتحي.


ميرنا فتحت الباب ووقفت قدامه وهي مكسوفة فهو شدها ليه وملس على خدها بحنية وقال بحب: ومعذبة نفسك ليه من ساعتها يا حبيبتي ما أنا هنا أهو.


ميرنا سكتت فهو لفها وبقى ضهرها مقابل صدره، ومد إيده وبدأ يفتح السوستة ببطء وأتعمد يخلي صوابعه تلامس ضهرها وهي جسمها أشعر وحست بإحساس جميل اووي.


فعمران ضمها ليه فبقى ضهرها ملاصق لصدره وإيديه الإتنين محاوطه خصرها وبطنها وهي رجعت راسها وسندت على صدره بحب وشوق.


عمران بهمس في ودنها: حاسة بنفس إحساسي يا ميرنا؟

ميرنا وهي مغمضة عيونها: مش عارفة بس أنا حاسة بإحساس جميل اووي مش بحسه غير وأنتي قريب مني وحواليا، وأنت محاوطني كدا بحس إني مش خايفة من أي حاجة في الكون حتى نفسي؛ بسلمك نفسي وأنا مرتاحة وواثقة إنك هتحافظ عليها يا عمران.

عمران باسها من رقبتها وقال: كلامك بيجنني وبيخليني أحس إنك كتير عليا يا ميرنا، كلامك بيحيّ فيا حاجات كتير كنت فاكر إنها خلاص ماتت من يوم غيابك، أنا مش عارف إزاي أتحملت السنين دي في بعدك لكن ربنا هو اللي ألهمني القوة والصبر دا والحمدلله كافئني بيكي في النهاية.


ميرنا حطت إيدها على إيديه اللي ملفوفة حواليها وقالت: كافئنا ببعض يا حبيبي.


عمران لفها ليه وسند جبينه على جبينها وقال بحب: أنا وصلت في حبك لدرجة الهيام والإدمان يا ميرنا.

ميرنا حاوطت وشه بين إيديها وقالت: وأنا قلبي معرفشي يحب غيرك وكإنه أتخلق عشانك أنت وبس يا عمران.

عمران مسك إيدها وقال بهيام: تعالي عايز أنام في حضنك يا ميرنا.


ميرنا بعدت عنه بخجل وقالت: طب هدخل أغير الأول.

عمران باس إيدها وقال: متتأخريش عليا أنا عايزك.

ميرنا بخجل: حاضر.


دخلت تاني وبعد عشر دقائق كانت خرجت وحاطة وشها في الأرض، والبيجامة كانت جميلة اووي عليها وكان شعرها مفرود على ضهرها بشكل جميل وكإنها ملاك نازل من السماء.


عمران أتقدم منها وهو مسحور بجمالها ورقتها ورفع راسها وبص في عيونها وقال: أنتي إزاي جميلة اووي كدا؟!

ميرنا بخجل: عشان بتشوفني بعيونك المحبة يا عمران.


عمران قرب منها أكتر وبدأ يمشي صوابعه على وشها كله وهي غمضت عيونها وبعدها مسك شعرها بحب وقربه من أنفه وأستنشق عبيره، كل دا وميرنا مغيبة عن الواقع بسبب لمساته اللي كلها حنية وحب.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

قرب منها وباسها بحب وبعدين شالها واتجه بيها ناحية السرير وحطها بالراحة وبعدين وقف فهي قالت: عمران مالك بعدت لية؟

عمران: ممكن تاخديني في حضنك؟


ميرنا اتفاجأت من طلبه بس ابتسمت وعدلت نفسها وحطت وسادة ورا ضهرها عشان تسند عليها وبعدين فردت دراعتها ليه وهو واقف وقالت: تعالى يا حبيبي.


فهو قرب منها ولقى نص جسمه عليها وحط راسه على صدرها وحاوطها من خصرها بقوة، فهي حضنت راسه وباسته على شعره بحنية وبدأت تلعب في شعره وهو ضم نفسه ليها أكتر وكان شكلهم جميل اوي وكإنهم أم وابنها اللي نايم في حضنها وهي بتحتويه بكل حنان وحب.


ومن غير ما يحس كان نام على صدرها وهي كمان كانت نامت وإيدها محاوطة رأيه.


ومع شروق شمس يوم جديد مليئ بالحب عمران حس بضوء الشمس على عيونه وصوت العصافير الجميل، رفع راسه لقى ميرنا راسها مسنودة على السرير من وراها وإيدها على ضهره، اتفاجأ إنه طول الليل نايم على صدرها كدا بكل جسمه أكيد تعبت.


قام بس بهدوء عشان ميزعجهاش في نومها وعدل من جسمها وحط راسها على الوسادة وفرد جسمها كله وحط الغطاء عليها وقرب منها وباسها بحب وقال بهمس: أسف إني تعبتك يا حبيبتي.


ودخل الحمام ياخد شاور فميرنا بعد شوية صحيت وملقتشي عمران واتفاجأت إنها إزاي نايمة كدا دا عمران كان نايم في حضنها فقامت بفزع وقالت: عمران أنت فين؟


دورت عليه في الأوضة ملهوش أثر بس نسيت تدخل الحمام، فافتكرت إن كل اللي حصل كان مجرد حلم ووهم حتى جوازها من عمران وقربه منها كان حلم وهي خلاص صحيت منه.


قعدت على الأرض تعيط بإنهيار وتقول مستحيل ليه كل دا يكون حلم والله حرام، وفضلت تعيط وحطت إيدها على وشها.


فجأة عمران خرج من الحمام وكان عاري الصدر وأول ما شافها قاعدة على الأرض وبتعيط كدا اتفزع وقال: ميرنا حبيبتي في إية؟!


ميرنا رفعت راسها لما سمعت صوته وأتصدمت لما لقته قدامها وقالت بلهفة: عمران!


جري عليها وقعد قدامها وملس على وشها فهي حضنته جامد من رقبته وقالت: أنت هنا، يعني أنت حقيقي صح؟!

عمران ملس على ضهرها وقال: أنا جنبك يا حبيبتي بس في إية وبتعيطي بالشكل دا لية؟!

ميرنا من بين دموعها: قومت ملقتكشي جنبي أفتكرت إني كنت بحلم وإن كل اللي حصل كان حلم جميل وأختفى لما فتحت عيوني، قلبي وجعني اووي يا عمران مكنتش قادرة أتخيل إن كل دا كان حلم.


عمران طبطب عليها بحنية وقال: أنا جنبك يا حبيبتي دا مش حلم وكل اللي حصل بينا كان حقيقة، احنا مع بعض دلوقتي ومش هنتفرق تاني ابدا.

ميرنا خرجت من حضنه وقالت: الحمدلله إنك حقيقة يا عمران.


عمران سندها عشان تقف ومسك إيدها وقال: وحياتي عندك متعيطيش تاني يا ميرنا، قلبي بيوجعني اووي لما بشوف دموعك الغالية دي، أنا موجود عشان أسعدك مش عشان أخلي دموعك تنزل.

ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت: حاضر يا حبيبي، وجودك لوحده خلاني أسعد إنسانة في الكون.


وقربت منه وباسته من رقبته ببطء فالكهرباء صارت في أنحاء جسمه.

ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






فهي بصت في عيونه وقالت برقة: حبيبي!

عمران بصلها وقال: أنتي قد اللي عملتيه دا؟

ميرنا ابتسمت وقالت برقة دوبته: هو أنا عملت إية يعني؟

عمران: لا بالله عليكي بلاش الرقة بتاعتك دي بدل ما أفترسك.

ميرنا ضحكت وقالت: وأهون عليك يا حبيبي؟

عمران حاوطها من خصرها وقال: لا متهونيش يا قلب حبيبك.

وبعدين كمل كلامه وقال: طب مش هتقولي لحبيبك صباح الخير؟

ميرنا ابتسمت وقالت: صباح الخير يا حبيبي.


عمران ابتسم بخبث وقال: لا مش بتتقال كدا يا حبيبتي.

ميرنا بعدم فهم: أمال إزاي؟!

عمران بخبث: هقولك أنا.


لسه هترد عليه لقته قرب منها وباسها بحب وبعدين بعد عنها وقال بمكر: بتتقال كدا يا حبيبتي.

ميرنا ضربته في صدره وقالت: أنت مش محترم على فكرة.


عمران ضحك ضحكة رجولية خطفت قلبها وقال: دا أنا كدا محترم يا حبيبتي.

ميرنا زقته بعيد وقالت بحنق: دا أنت رزل اووي.


فهو بيقرب منها تاني بخبث فهي رفعت صباعها في وشه وقالت بتحذير: إياك تقربلي تاني أنت حر.

عمران ضحك وقال: ولو قربت هتعملي إية؟

ميرنا: مش عارفة بس أنت حر.


أخدت بالها إنه عاري الصدر فقالت: أنت واقف قدامي كدا إزاي؟! أحنا هنرجع للإستهتار دا تاني، عرفنا إنك عندك عضلات حلوة وجسمك رياضي ويجنن.


عمران ابتسم بخبث وهي أخدت بالها من اخر حاجة قالتها فاتكسفت وحطت إيدها على وشها وقالت: أقصد يعني ألبس حاجة بلاش قلة أدب.


عمران قرب منها وحاوطها من خصرها وضمها ليه وهي حطت إيدها على صدره لا إراديًا فهو قال: قلة أدب إية أنا زوجك هو أنتي لحقتي تنسي يا حبيبتي.

ميرنا: ولو عيب بردو.

عمران غمزلها وقال: خليني محترم وساكت أحسن.


ميرنا بعدت عنه واتجهت ناحية الدولاب وخرجت تيشرت وقالت: ألبسه بقى عشان أنا محرجة بجد.

عمران: ميرنا في إية أنا زوجك عادي يعني.

ميرنا: عارفة بس أنا مش متعودة أشوفك كدا فمحرجة معلشي متزعلشي مني يا عمران.

عمران ابتسم بدفء وباس راسها وقال: مقدرشي أزعل منك يا حبيبتي، ويلا جهزي نفسك عشان نفطر سوا.


ميرنا باسته من خده وقالت: حاضر يا حبيبي مش هتأخر هدخل أخد شاور سريع.

عمران غمزلها وقال: طب مش محتاجة مساعدة؟

ميرنا وشها قلب فراولة وضربته في صدره وقالت: مش مصدقة إنك عمران اللي كان بيكشر لما يشوفني حقيقي.


عمران ضحك وقال: خلاص خلاص وشك أحمر أنا هخرج من الأوضة كلها وهستناكي تحت، وبعدين كنت بعمل كدا زمان عشان أهرب من شعوري تجاهك لمن في كل مرة كنت بفشل لإن حبي ليكي كان أقوى.


ميرنا قربت منه وحضنته وقالت: تعرف إني بعشقك يا عمران، وبعشق كل حاجة متعلقة بيك، نفسي أدخل جواك ومخرجشي أبدًا.

عمران حضنها جامد وقال: أنا اللي نفسي أدخلك جوايا وتكوني بتاعتي أنا وبس ومحدش غيري يقدر يشوفك يا ميرنا.


ميرنا قربت شفايفها من صدره وطبعت قبله عليه، وبعدين في رقبته ومرة تانية على خده، وحطت إيدها على رقبته من ورا وشبت على صوابعها وباسته في رقبته من الناحية التانية وعمران كان مغمض عيونه وسايبها تعمل اللي هي عايزاه؛ لإن قربها منه جنة بالنسباله، مكنشي متخيل في يوم إنه يكون عايش اللحظة دي وميرنا حبيبته بالقرب دا منه.


ميرنا حست بإيد عمران اللي ضغطت على خصرها أكتر، فبعدت شوية فعمران فتح عيونه وقال بتذمر: وقفتي لية يا ميرنا؟

ميرنا بخجل وتلعثم: أنا لازم أمشي فورًا.


وجات تتحرك من قدامه مسكها وقربها منه تاني وقال: لا مش هتمشي كملي اللي كنتي بتعمليه يلا.

ميرنا وشها أحمر وقالت بخجل: سيبني أمشي عشان خاطري يا عمران أنا هموت من الإحراج، أنا أصلًا مش عارفة عملت كدا إزاي.

عمران ضحك وقال وهو بيغمز: عشان وسامتي أكيد.

ميرنا حطت وشها في الأرض بخجل فهو رفع وشها وقال: هسيبك بس بشرط تديني بوسة واحدة كمان وفي أي مكان أنتي تختاريه.

ميرنا بخجل: لا ويلا سيبني بقى.

عمران بصرامة: مش هكرر كلامي تاني.

ميرنا: وحياتي عندك يا عمران.

عمران: ما هو يا إما أنتي تبوسيني لإيما أنا اللي هبوسك ومش هتفلتي من إيدي.


ميرنا أتصدمت من كلامه فقالت: لا لا أنا هسمع الكلام خلاص.

عمران ضحك بخبث وقال: حبيبتي الشطورة برافو عليكي يلا بقى.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


قربت منه وبقت أنفاسها تلفح رقبته فغمص عيونه وهي سرحت في ملامحه اللي بتعشقها وحطت إيدها على دقنه وملست بصوابعها عليها بحب وهو بيستشعر دفء لمساتها، وقربت أكتر وشبت على صوابع رجليها وباسته تحت دقنه ببطء، وبعدين بعدت شوية بس لسه إيدها على دقنه فلقته لسه مغمض عيونه فابتسمت بحب وحطت إيدها على رقبته من ورا وقالت وهي بتقرب من خده عشان تطبع بوسة عليه: تعرف أنا بحبك قد البحر وسمكاته.


ونزلت تاني وباسته من رقبته وهي بتقول: وبحبك قد السما ونجومها وكواكبها.

ونزلت راسه شوية وهو كان سايبها تتحكم فيه فبايته من عيونه الإتنين وبعدين بين عيونه وهي بتقول: بحبك بجنون يا عمران.


نزلت بإيدها على صدره وهو جسمه إتشنج من فرط الإحساس الجميل اللي حاسه بقربها ولمساتها ليه وقالت برقة: قربكَ اكتمال لوجداني.


عمران فتح عيونه مع أخر جملة قالتها وبصت في عيونها بحب وابتسم وقرب منها وباسها بكل الحب اللي جواه ليها وبعدين بعد عنها بس جبينه ملاصق لجبينها وقال ببحة رجولية: وعَينَيكِ مُحَملة بالحُب وكأنها أجمَل من الرَبيع وزهوره♥️


ميرنا ابتسمت وقالت: وأما عن عينيكَ فيتراقص بهما العشق على أوتاري، فاللحن لحني والجيتار جيتاري، والعشق داره فؤادي♥️


عمران ضمها لصدره ودفن وشه في رقبتها وباسها وقال: بقُربكِ والصباحُ بصُحبتي أنا مَلك♥️


ميرنا دابت من كلامه وضمته ليها أكتر وبعد فترة بعدوا وعمران باس راسها وقال: يلا يا حبيبتي عشان تاخدي شاور وتفوقي شوية.

ميرنا بخجل: حاضر يا حبيبي.


ميرنا دخلت الحمام وأخدت شاور سريع ولبست فستان أزرق واصل لبعد الركبة بشوية ضيق من عند الخصر ومفرود من تحت وبدون أكمام، وفردت شعرها على ضهرها وكانت جميلة اووي اووي.


نزلت وبدأت تدور عليه لقته في المطبخ واقف بيحضر الفطار، فقربت منه وحضنته من ضهره وقالت: لية بتتعب نفسك يا حبيبي؟ كنت هعمله أنا.

عمران سحبها ليه وبقت في حضنه ووشها مقابل وشه وكان بيقطع الخضار فقال: لا مش عايزك تتعبي نفسك وأنا موجود يا حبيبتي.

ميرنا ابتسمت وحاوطته من خصره وقالت: بس أنا مش هتعب عشان هكون بعمل دا عشانك يا حبيبي.

عمران ابتسم وباس راسها وقال: وأنا نفس الشيء يا حبيبتي.


فضلوا يتكلموا سوا وهم على وضعهم دا وهو بيعمل السلطة وبعدين خلص كل حاجة وبدأوا ينقلوا الأطباق للسفرة وقعدوا أكلوا في جو كله حب ودفء وأمان.


ميرنا: عمران ممكن أطلب منك طلب؟

عمران: أنتي تطلبي وأنا أنفذ يا حبيبتي.

ميرنا: حبيبي ربنا ميحرمنيش منك أبدًا، بس ملوكتي وحشتني اووي وهي زمانها عايزاني.

عمران ابتسم وقال: أنا كنت عامل حسابي يا حبيبتي عشان كدا كنت هقترح عليكي تجيبي سريرها في أوضتنا.


ميرنا بحماس: بجد يا عمران يعني مش هتدايق.

عمران: أدايق من إية يا ميرنا ملك دي بنتي أنا كمان ولا عندك رأي تاني.

ميرنا قربت منه وباسته من خده وقالت: لا يا حبيبي بنتك.

عمران حضنها وقال: طب يلا نروح نجيبها من عند عمتو.


ميرنا مسكت إيده بحماس وقالت: يلا يا حبيبي.


خرجوا سوا وهم إيدهم في إيد بعض واتجهوا لفيلا عمتهم زينب، وأول ما شافتهم فرحت اووي وجريت أخدت ميرنا في حضنها وقالت: حبيبتي أخبارك إية؟ أنتي وحشتيني اووي.

ميرنا ضحكت وقالت: لحقت أوحشك دا هو سواد الليل بس يا ماما.

زينب بزعل: طبعًا وحشتيني أنتي مفارقتنيش من ٣ سنين فطبيعي أفتقدك لما تنامي بعيد عني.

ميرنا باستها من خدها وقالت: متزعليش يا ماما وبعدين أنا مش بعيدة عنك.

عمران: طب وأنا مليش نصيب من الحب دا؟


ميرنا وزينب ضحكوا وزينب حضنت عمران وقالت: دا أنت الحب كله يا قلب عمتك.

عمران باس راسها وقال: ربنا ميحرمناش منك ولا من دعمك لينا يا حبيبتي.

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






سلمى جات من وراهم وهي بتصرخ بحماس وبتقول: عروستنا القمر وصلت.

ميرنا بضحك: يا بنتي أعقلي شوية.

سلمى حضنتها وقالت: الفيلا من غيرك وحشة اووي يا لولو.

ميرنا: يا روحي.

سلمى بزعل: مش متخيلة إنك فاجئة كدا بقيتي تنامي في مكان تاني، حتى بليل نسيت إنك مبقتيش معانا وروحت لأوضتك أنتي وسليم عشان أشوفك، أنتي من يوم ما سليم جابك هنا من ٣ سنين وأنتي مفارقتناش.


ميرنا بصت لعمران لما سلمى قالت كدا لقت إنه زعل بس حاول ميبينشي دا، وسلمى أخدت بالها من اللي قالتله وزينب بصتلها بغضب فقالت: أنا أسفة مقصدش.


فميرنا قربت من عمران ومسكت إيده وابتسمتله بدفء فهو ابتسم بحب وقال بهمس: بحبك.

فهي حركت شفايفها وقالت: بحبك.

فهو ابتسم بحب وضغط على إيدها بحنان، فزينب عشان تغير الموضوع قالت: يلا عشان ناكل سوا.

ميرنا: لا احنا مش جعانين يا ماما هي فين ملوكتي.

زينب بضحك: هتكون فين غير مع مصطفى.

ميرنا ضحكت وقالت: شكله هيخطفها مني لما يكبر.

سلمى بحنق: لا مازن ابني اللي هيخطفها.

مصطفى من وراهم: دا على جثتي.


كلهم بصوا له وميرنا ضحكت وسلمى قالت: أنت يا ابني متأكد من سنك؟!

مصطفى بغضب: هنرجع للموال دا تاني يا سلمى مش بتزهقي؟!


سلمى أتصدمت وميرنا قالت: مصطفى عيب كدا إية سلمى دي؟ كدا أنا زعلت منك.

مصطفى: متزعليش يا ماما أنا أسف.

ميرنا: أتأسف لسلمى مش ليا وبعد كدا تقولها طنط سلمى.

مصطفى: حاضر، أنا أسف يا طنط سلمى.

سلمى: ولا يهمك يا صاصا.


ميرنا قربت منه بفرحة وأخدت ملك منه وقالت: حبيبة مامي وحشتيني اووي.

وفضلت تبوس فيها وملك كانت بتضحك بطفولية وبتلعب بإيدها على وش ميرنا.

عمران قرب منهم وباس ملك وقال: بنوتي القمر.

مصطفى بغيرة: طب وأنا يا ماما موحشتكيش.

ميرنا ابتسمت وباسته وهو حضنها فقالت: أنت أكتر واحد واحشني أصلًا يا أبو درش.

عمران قرصها من خصرها فهي أتنفضت وقالت: عمران كدا عيب أفرض حد شافك دلوقتي يقول إية؟.

قرب من دونها وقال بغيظ: أقسم بالله لو حضنتي حد غيري هنا من جنس الرجال لهعلقك يا ميرنا أنتي حرة فاهمة؟

ميرنا خافت منه فقالت: حاضر فاهمة.


زينب كانت بتتفرج عليهم وعلى شكلهم الجميل وقالت: ربنا يحفظكم يا حبايبي.


ميرنا سمعت صوت باباها عثمان وهو بيقول: أميرتي.

لفت ليه وشافته فعطت ملك لعمران اللي أخدها في حضنه بحنية أب، وهي جريت على عثمان وحضنته جامد وهو كمان وباسها وقال: سعيدة مع عمران يا أميرتي؟

ميرنا بسعادة: الحمدلله يا بابا عمران أحن راجل في الدنيا.


عمران سمعها وابتسم بحب ورضا بس في نفس الوقت الغيرة هتموته وبالذات لما شاف عمه عثمان واخد ميرنا في حضنه ومحاوطها بإيده من كتفها، فميرنا أخدت بالها وبصتله برجاء عشان يهدى.

عمها عامر وصل وحضنها هو كمان وقال: ألف مبارك يا حبيبة عمو.

ميرنا بضحك: عمورة ولا حضرتك نسيت يا سيادة اللواء؟

عامر ضحك وقال: هو أنا أقدر بردو، دا أنا أنسى الدنيا كلها ولا أنسى دلعك ليا.

ميرنا ضحكت وقالت: عشان تعرف إني مش حرماك من حاجة أهو.

عامر: متشكرين يا فندم.


سالم كمان نزل وأول ما شافها فرد درعاته وقال بحب أبوي: حبيبتي تعالي في حضني.

ميرنا ضحكت وحضنته وقالت: شكلي وحشتك ما أكيد عشان مش لاقي حد يلعب معاك شطارنك.

سالم ضحك وقال: لمضة اووي بس عندك حق بردو بس كدا كدا هتيجي تلعبي معايا بردو مش عمران اللي هياخدك مننا يعني.


ميرنا بصت لعمران اللي الغضب والشرار هيخرجوا من عيونه ويفجروا المكان كله باللي فيه فبلعت ريقها بصعوبة.


قعدوا سوا وبعدين أكلوا وفضلوا يتكلموا ويضحكوا وعمران كان متعصب منها بس بحاول ميوضحشي، رجعوا الفيلا وعمران حط سرير ملك في الأوضة وأخدها منها وكانت نايمة شبه الملائكة.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 

ميرنا كانت راحت أوضة مصطفى تتكلم معاه شوية عشان ينام وبالفعل نام وغطته وأطمنت عليه ورجعت أوضتها هي وعمران رغم الخوف اللي جوايا بس مش منه بالعكس عليه عشان عارفه إنه لما بيكون غضبان بيتصرف بتهور وممكن يأذي نفسه.


دخلت وكان وقتها عمران بيغير هدومه فقربت منه بهدوء وحضنته من ضهره وحطت إيديها الإتنين على صدره العاري، وسندت راسها على ضهره وقالت: عمران حبيبي أنت زعلان؟

عمران كان فرحان إنها حضنتها بس شال إيديها وبعد عنها وقال: نامي يا ميرنا زمانك تعبانة.

ميرنا وقفت قدامه وحطت إيدها على خده وقالت برقة: عمورتي حبيبي.

عمران أتعصب وشال إيدها وقال: أنا مش عمورتك دا بابا اللي كدا مش صح؟

ميرنا باسته بسرعة وخجل وقالت: لا أنت عمورتي وحبيبي وكل حاجة ليا ممكن بقى تصالحني ومش تزعل؟

عمران أتصدم من اللي عملته وابتسم غصب عنه وقال: لا مش هتصالح بسرعة كدا.

ميرنا: طب قولي عايزني أعمل إية عشان تتراصى.

عمران بخبث: عايز بوسة زي اللي أنتي بوستهالي دلوقتي بس بالراحة مش بسرعة كدا.


ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: لا خليك زعلان أحسن يا حبيبي.

عمران ضحك وقال: وأهون عليكي يا حبيبتي؟!

ميرنا: ايوا ما أنت قليل الأدب.

عمران شالها في لمح البصر وقال بغمزة: طب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب يا حبيبتي.

ميرنا بصراخ: لا لا خلاص والله.

عمران بضحك: وطي صوتك هتفضحينا يقولوا بيقتلها، وبعدين ملوكة هتصحى كدا من صوتك.

ميرنا بهمس: طب هسكت بس نزلني.

عمران بضحك: والله ما يحصل أبدًا.


وقضوا الليلة سوا والحب كان ثالثهما♥️


مر أسبوع كان عمران فيه بيتفنن في إظهار حبه لميرنا، وميرنا كانت حاسة بسعادة كبيرة لدرجة إنها بدأت تخاف من اللي جاي لإنها مش مصدقة إن أخيرًا الدنيا ضحكتلها بس مبقاش يفرق معاها كفاية إنها قضت مع عمران حبيبها وفي حضنه ٩ أيام كانوا من أجمل أيام حياتها وفي اليوم العاشر في المساء كان الكل قاعد في جو عائلي جميل فعمران جاله تليفون من صاحبه إسلام فخرج في الجنينة الخلفية يرد عليه، بعد فترة رجع وقال: حبيبتي هروح أجيب حاجة من الفيلا وأرجع تاني تمام.

ميرنا بإبتسامة: تمام يا حبيبي، متتأخرشي عليا.


ميرنا كانت قاعدة وملك على رجليها، فلقت إشعار وصلها ففتحته لقتها رسالة من عمران مكتوب فيها:


« ميرنا تعالي على سطح الفيلا محضرلك مفاجأة بس متقوليش لحد »


ميرنا أستغربت اووي من رسالته وطلبه بس فرحت وقررت تروحله وتشوفه، فقالت لعمتها زينب: ماما أنا هروح الفيلا وراجعة تاني مش هتأخر.

زينب قلبها مكنشي مطمن فقالت: لا خليكي يا ميرنا.

ميرنا: مش هتأخر يا حبيبتي.


عمران كان دخل الأوضة بتاعتهم بيدور على ورق مهم فترك الفون بتاعه على السرير ونزل يدور في مكتبه اللي تحت، في الوقت دا نغم دخلت الفيلا من غير ما حد يشوفها واللي ساعدها في دا إن العيلة كلها متجمعة في فيلا عمتها زينب، فقربت وأخدت تليفون عمران وكتبت الرسالة لميرنا وتركت الفون تاني وخرجت بسرعة وطلعت فوق السطح في إنتظارها.


زينب أضطرت توافق فميرنا خرجت ووصلت الفيلا وطلعت على طول للسطح بس ملقتشي أثر لعمران فقالت: عمران حبيبي أنت فين؟

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 







سمعت صوت جاي من ركن كدا بس كان ضلمة وقدرت تميز الصوت اللي كان لنغم اللي بتقول: للأسف حبيبك مش هنا.

ميرنا بصدمة: نغم أنتي بتعملي إية هنا؟ 

نغم ضحكت وقالت: ما أنا اللي جبتك.

ميرنا: إزاي؟ هو أنتي اللي بعتي الرسالة من تليفون عمران؟!

نغم: بالظبط كدا يعجبني ذكائك.

ميرنا بغضب: إزاي تعملي كدا؟ وبعدين عايزة مني إية؟

نغم بشر: نصفي الحسابات اللي بينا.

ميرنا: حسابات إية؟! أنتي شكلك مش مظبوط وأنا مش مجبرة أسمع كلامك دا.


وجات تنزل تاني لقت نغم مسكتها جامد من دراعها وزقتها على الأرض وقالت بغل: أتجوزتيه وسرقتيه مني خلاص، بس أنا بقى مش هسيبك تتهني معاه ولا تعيشي اللي كنت بتمنى أعيشه أنا في يوم من الأيام.

ميرنا: أنتي أكيد مجنونة.

نغم بصراخ: ايوا مجنونة وكله بسببك، كل حاجة أنتي أحسن مني فيها حتى جمالك مغطي عليا، كلهم بيحبوكي وطلباتك مجابة، سليم حبك وعمران كمان حتى أمجد اللي صاحبتك كانت بتحبه طلع بيحبك أنتي، مش مِعنى أنتي اللي تتحبي من كل اللي حواليكي.

ميرنا قامت وقفت وقالت: الحب  مش بالإجبار يا نغم، ولازم تكوني كويسة مع الكل عشان تلاقي منهم الحب.

نغم: بطلي كلام الفلسفة اللي دايمًا بتقوليه دا، أنا مش هم عشان أصدقك واسمع كلامك الفارغ دا.

ميرنا: نغم أهدي وتعالي نتكلم بالعقل وأنا هعملك اللي انتي عايزاه.

نغم بصراخ: أنا بكرهك يا ميرنا، بكرهك وبتمنالك الموت، أنا اللي أستاهل أكون مكانك كفاية عليكي لحد كدا.

ميرنا بخوف: قصدك إية؟!


نغم طلعت خشبة تخينة من ورا ضهرها وفي لحظة خبطت بيها ميرنا على راسها من الجنب فميرنا وقعت على الأرض بألم وحست بالدم بينزل على عيونها فحطت إيدها على راسها بوجع وقالت: نغم أبعدي عني.

نغم بغل: مش هسيبك إلا لما روحك تطلع يا ميرنا.


عمران في الوقت دا كان رجع فيلا عمتو وأستغرب إن ميرنا مش موجودة فسأل زينب وقال: فين ميرنا يا عمتو؟

زينب: قالتلي إنها راحة الفيلا بتاعتكم ومش هتتأخر بس هي بقالها كتير وقلبي مش مطمن.

عمران بخوف: طب ومقولتليش ليه يا عمتو؟

زينب: أفتكرتها معاك.

زينب: أنا قلبي مقبوض يا عمران مش عارفة ليه، لو سمحت أتصل بيها.


عمران أتصل بميرنا، في الوقت دا نغم كانت بتقرب من ميرنا وعايزة تضربها تاني وميرنا بترجع لورا بضعف بس للأسف سطح الفيلا كان من غير سور خالص.


شافت تليفونها بيرن فقربت بسرعة وفتحته وقالت: عمران ألحقني.

عمران أتنفض وقال: ميرنا في إية؟


الكل قام مفزوع وزينب قالت: ميرنا فيها إية يا عمران؟

عمران فتح الإسبيكر وقال: ميرنا ردي عليا.

ميرنا بتعب: عمران ألحقني هتموتني.


الكل أتصدم من الكلام وعمران قلبه وقف وفجأة سمعوا صوت نغم وهي بتقول: بتتصلي بيه عشان ينقذك بس مش هيلحقك يا ميرنا.

وكملت بصراخ: حياتك هتنتهي الليلة على إيدي.

عمران بغضب وصراخ: أقسم بالله لو قربتلها لهقتلك بإيدي يا نغم أنتي سامعة؟


نغم ضربت إيد ميرنا بالخشبة فالفون وقع منها وميرنا صرخت ومع صريخها دا عمران جري وخرج برا الفيلا والكل وراه.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 

ميرنا بقت مش قادرة خلاص ودماغها بتنزف جامد وبدأت الرؤية عندها تضعف فنغم قربت منها وضغطت برجليها على إيد ميرنا اللي ضربتها فيها فميرنا صرخت جامد.


في الوقت دا كان عمران والعيلة وصلوا وأول ما سمع صوت صراخها بص فوق لمصدر الصوت لقاها على الحافة ونغم واقفة وماسكة خشبة في إيدها وشكلها بتضغط على إيد ميرنا بسبب حركة رجليها.


عمران أتصدم وزينب صوتت وقالت: ميرنا بنتي.


عمران دخل بسرعة وبدأ يطلع على السلالم بسرعة.


نغم شالت رجليها من على ميرنا وقومتها وقربت من السور ومستعدة إنها ترميها من فوق.


نغم بكره وغل: ما هو لو عمران مش ليا يبقى مش هسمح إنه يكون ليكي أبدًا.

ابتسمت بإنتصار وشر وقالت: مع السلامة يا ميرنا.


عمران كان وصل وقال بصوت عالي كله خوف وغضب في نفس الوقت: نغم أبعدي عنها.

نغم بصتله وقالت: لا.

عمران فضل يقرب وقال: طب سيبيها وأنا هعملك اللي أنتي عايزاه.

نغم بكره: لا أنت فضلتها عليا عشان كدا هحرمك منها.


عمران قرب فهي صرخت وقالت: لو قربت خطوة كمان هزقها.

عمران وقف وقال بخوف: لا لا مش هقرب تاني بس سيبيها.


ميرنا بضعف وتشويش بسبب الدم اللي مغطي عيونها: عمران أنا بحبك اووي وأسعد أيام حياتي اللي عيشتهم معاك وفي حضنك.

عمران بضعف وعياط: بس يا ميرنا متقوليش الكلام دا، أنا مش هسيبك تضيعي مني، أنا مصدقت لقيتك.

بص لنغم وقال: عشان خاطري يا نغم سيبيها وأنا هعملك كل اللي أنتي عايزاه أبوس إيدك.


العيلة كانت طلعت وراه وزينب بصوت عالي وخوف: سيبي بنتي يا نغم.

نغم ضحكت وقالت: كلكم خايفين عليها اووي كدا.

عمران: نغم سيبيها أرجوكِ.


نغم سابتها وأتقدمت من عمران خطوة وقالت: حاضر هسيبها أهو.

عمران ابتسم ولسه هيقرب عشان ياخد ميرنا اللي حاطة إيدها على دماغها ومش قادرة تتحرك.


نغم ابتسمت بشر وقالت: بس هسيبها للأخرة.


وفجأة وبدون مقدمات زقت ميرنا جامد وعمران صرخ وقال: ميرنا لاااااااااااااا.


#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


            الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×